هناك الكثير من المستثمرين المبتدئين يتساءلون عن أهم استراتيجيات التداول، حيث أن وجود استراتيجية تداول فعالة وناجحة تساعد المستثمر في التنقل داخل الأسواق المالية بشكل واسع، كما أنها تُحسن من أداء التداول الخاص به كثيرا، وبمرور الوقت تساعده على اتخاذ القرار الصحيح دائماً.
ولكن هناك سؤال نريد معرفة إجابته وهو ما الذي يجعل استراتيجيات التداول فعالة، والسؤال الأهم منه كيف يمكن للمستثمر أن يكون على علم بأنجح أنواع الإستراتيجيات الخاصة بالتداول لهذا العام، والتي يمكن تداولها دون حدوث أي مخاطر نهائياً.
ولذا فسوف نتعرف معكم اليوم خلال الفقرات القادمة على أفضل دليل لأهم وأنجح استراتيجيات تداول، وهذه القائمة تتضمن مجموعة من أنواع استراتيجيات التداول الناجحة والمختلفة والفعالة في مجال التداول، حيث أننا سنقوم بتعريفها وشرحها لحضراتكم للإستفادة منها واختيار الإستراتيجية المناسبة لكم من بينها.
ما هي استراتيجيات التداول؟
نتعرف مع حضراتكم اليوم من خلال موقع Traders Academy عن مفهوم استراتيجيات التداول، حيث أن المستثمر عندما يقوم بالتداول في الأسواق المالية العالمية، يُطلب منه اتخاذ قرار بخصوص بيع وشراء أداة مالية، كما أن الأدوات المتوفرة للمتداولين تجعل مثل هذه القرارات واسعة ومتنوعة وقد يتم وضعها في استراتيجيات تداول مختلفة.
وهي تشمل كل شيء، من اختبار وتحليل إعلانات وأساسيات شركة معينة وتحديد الشذوذ الإحصائي باستعمال البيانات التاريخية، أو ببساطة باستعمال التحليل الفني ودراسة السلوك السابق من أجل المستثمرون المشاركون في السوق باستعمال مخططاتهم من الرسوم البيانية، ويتم استعمال أنجح وأقوى استراتيجيات التداول من أجل تبسيط عملية تحليل تلك المعلومات من خلال إنشاء مجموعة معينة من المنهجية أو القواعد في اتخاذ قرار التداول.
ما هي أنجح استراتيجيات التداول؟
هناك الكثير من استراتيجيات التداول الناجحة والتي تكون متعددة في أساليبها وأشكالها على حسب الأسواق ومتطلباتها المختلفة، ويمكنك أن تختار من بين الاستراتيجيات المتوفرة أمامك المناسب منها والذي يتفق مع أهدافك، كما يوجد هناك أيضاً العديد من أساليب الاستراتيجيات المختلفة التي تبدو مخيفة.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الكثير من الأشخاص من جميع فئات المجتمع تشارك في الأسواق المالية، وسواء كان التداول طويل الأجل أم قصير الأجل أو حتى في الاستثمار، فإن معظم الأساليب والتقنيات تندرج ضمن الأنواع التالية من استراتيجيات التداول، وهي:
استراتيجيات التداول اليومي
هذه الاستراتيجية تُعد واحدةً من أهم استراتيجيات التداول، وهي أحد أساليب التداول التي يتم يومياً، حيث يقوم المتداولون ببيع وشراء الأوراق المالية المختلفة في نفس يوم التداول، وفي الغالب يخرج المتداولون من الصفقة في نهاية اليوم، ومن النادر جداً أن يحتفظ المتداولون اليوميين بصفقاتهم طوال الليل، ومن أكثر الأشياء شيوعاً في استراتيجيات التداول اليومي هي الرسوم البيانية، والتي تبدأ من ساعة أو نصف ساعة أو أربع ساعات أو خمس عشرة دقيقة.
واستراتيجيات التداول اليومي ينجذب إليها العديد من المتداولين الجدد، حيث يتم إغرائهم بإمكانية عمل العديد من الصفقات المربحة لأكثر من مرة في اليوم الواحد، ولكننا لا ننكر أن التداول اليومي يكون مربح بالتأكيد، ولكن يصعب السيطرة عليه في بعض الأحيان، مما يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمتداولين الغير مدربين تدريباً كافياً، ولكن في الحقيقة لا نرجح أن يتخذ المستثمر قرارات مالية متعددة المخاطر في فترة زمنية قصيرة، وهذا في حال لم يكن لديه إمكانيات أو قدرات لازمة لذلك أو أنه لم يخضع للتدريب والتكيف بشكل أكبر.
استراتيجيات التداول المتأرجح
استراتيجية التداول المتأرجح تُعد واحدةً من استراتيجيات التداول المشهورة، وهذه الطريقة يقوم المتداولون عن طريقها ببيع وشراء الأوراق المالية والإحتفاظ بها لعدة أيام أو أسابيع، وغالباً ما يستخدمه متداولي الإتجاه والمعروف باسم Swing Trading، كما أن الرسم البياني اليومي للدخول في هذه التداولات يتماشى مع الاتجاه العام للسوق.
ويتم استعمال بعض استراتيجيات التداول المتأرجح فقط من أجل التحليل الفني لوضع مخطط الأسعار من أجل اتخاذ قرار التداول، كما أن استراتيجيات التداول المتأرجح من الشائع استخدامها في تحليل الإطار الزمني المتعدد أو التحليل الأساسي، حيث يلزم توفير المزيد من التفاصيل من أجل المساعدة في إجراء التداولات لعدة أيام أو أكثر من ذلك.
استراتيجيات تداول الإحتفاظ
هذه الاستراتيجية تعبر واحدة من ضمن استراتيجيات التداول، وهي تتم من خلال تداول الصفقات بنمط يقوم فيه المتداول ببيع وشراء الأوراق المالية بهدف الاحتفاظ بها لأسابيع أو شهور، ومتداولوا الإحتفاظ عادةً ما يستخدمون مجموعة من الرسوم البيانية الأسبوعية أو اليومية أو الشهرية، بالإضافة إلى وجود نوع من التحليل الأساسي في القرارات الخاصة بالتداول.
وفي الأغلب ما يكون متداول الإحتفاظ مستثمر يتميز بالنشاط، وهو يهتم قليلاً بِالتقلبات قصيرة الأجل داخل السوق، كما أنه يتطلع إلى تعليق التداولات على المدى الطويل، والتركيز الأساسي في استراتيجيات تداول الإحتفاظ يكون لِمكافأة المخاطر للصفقة، وهذا لأن متداول الإحتفاظ عادةً ما يتطلع إلى الاحتفاظ بالصفقات لأسابيع أو شهور.
وفي الغالب يكون لديه العديد من التداولات الخاسرة بنسبة قليلة جدًا قبل أن يتداول رابح واحد كبير، حيث أن هذا يسمح لِمتداول الإحتفاظ المخاطرة بمبالغ صغيرة في كل عملية تداول، وهذا يكون بغرض زيادة عدد مرات التداول التي يتم تداولها على المدى البعيد، ولكي يتمكن المتداول من تنويع محفظته.
استراتيجيات التداول الآلي
استراتيجية التداول الآلي أو تداول الخوارزميات هي طريقة يقوم المتداول من خلالها باستخدام برامج الكمبيوتر من أجل الدخول أو الخروج من الصفقات، ويقوم فيها المتداول بترميز أو برمجة مجموعة من الشروط والقواعد لكي يعمل بها برنامج الكمبيوتر، والتداول الخوارزمي يعرف باسم Algo Trading أو تداول الصندوق الأسود أو التداول الآلي أو تداول الروبوتات.
ومعظم استراتيجيات التداول الآلي تحاول الاستفادة أكبر قدر من حركات الأسعار الصغيرة جداً بطريقة تكون عالية التردد، ولذا فقد يتم إغراء الكثير من المتداولين الجدد بسبب وجود استراتيجيات تداول حسابية، والتي تخرج وتدخل من التداولات في حال عدم وجود أشخاص، ولكن ولسوء الحظ وجود إغراء الثروات في تداول الخوارزميات يفتح المجال للكثير من عمليات الاحتيال التجارية.
استراتيجيات التداول الموسمية
استراتيجيات التداول الموسمية واحدةً من ضمن استراتيجيات التداول، وهذه الاستراتيجية تتضمن إمكانية التداول في الاتجاه العام الذي يكون مقابل للتكرار على مدار أيام العام، وغالبًا ما تُظهر الكثير من الأسواق خصائص موسمية، وهذا يكون بسبب الأنماط المتكررة في المؤشرات الاقتصادية الحكومية والميول الإقتصادية وأرباح الشركات.
والمتداول الموسمي يقوم باستخدام هذه الأنماط الموسمية كميزة إحصائية في اختيار الصفقات، وبالرغم من أن التداول الموسمي ليس نظام بيع أو شراء، لكنه يستطيع أن يمنح المتداول سياق الصورة الأكبر، والذي يحتاج إليها من ضمن استراتيجيات التداول، وايضاً أساليب الاستراتيجية المتّبعة.