Home » الأسواق العالمية » الأسهم الأمريكية والأوروبية
a
Home » الأسواق العالمية » الأسهم الأمريكية والأوروبية
a

سوق الأسهم الأمريكية مقابل الأسواق الأوروبية.. أيهما أفضل للتداول

على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت هناك توصيات كثيرة لشراء الأسهم الأوروبية بدلاً من الأسهم الأمريكية بسبب ظهور توقعات بتفوق أداء سوق الأوراق المالية في أوروبا على سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة في الأعوام المقبلة.

 وعلى الرغم من أن أسواق الأسهم الأوروبية رخيصة الثمن مقارنة بالولايات المتحدة، ولكن ينبغي للمستثمرين أن ينظروا إلى ما هو أبعد من ذلك وأن يفهموا الأسباب الكامنة وراء ذلك. وفي هذا المقال نوضح الاختلافات بين السوقين للمساعدة في قرار الاستثمار الأنسب. كما يمكنك الإطلاع على المزيد من النصائح الاستثمارية من خلال أكاديمية المتداولين.

 

النمو الاقتصادي

بلغ الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 1.6٪ في الربع الأول من عام 2024 بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.3٪ خلال نفس الفترة. وعلى الرغم من ذلك تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى توقعات صعودية للناتج المحلي الإجمالي الأوروبي، وتوقعات هبوطية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

في المقابل تشير البيانات الواردة من بنك UBS إلى أن المدخرات الفائضة في أوروبا أعلى أيضًا، كما أن شروط الإقراض المصرفي للشركات أكثر مرونة في أوروبا، وهو ما يدعم آفاق النمو. وقد صرح بنك يو بي إس أن تخفيضات أسعار الفائدة في أوروبا من شأنها أن تعزز الاقتصاد أكثر مما ستفعله في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، يجب التنبه إلى أنه مازالت حرب أوكرانيا تؤثر على الاقتصاد الأوروبي خاصة بعد تناقص العرض من الغاز الروسي الذي يقود النمو الصناعي في أوروبا وهو ما دفعها إلى الانتقال إلى الخارج حيث يمكنها خفض تكاليف الإنتاج مما يعيق نمو الاقتصادي الأوروبي.

تتزامن حرب أوكرانيا مع قيام الصين بالتوسع في سوق السيارات الكهربائية العالمية، مما يهدد الصناعة التي كانت بمثابة قوة اقتصادية لأوروبا منذ عقود، وإضافة لذلك فإن هناك مخاوف لدى الاقتصاد الأوروبي من سياسات ترامب التي يبدو أنها ستكون عدائية تجاه التجارة الأوروبية.

 

المؤشرات الرئيسية

بداية من عام 2010 حتى منتصف يونيو 2016، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 117.7% بينما ارتفع مؤشر Eurostoxx بنسبة 49.3% فقط.

وفي الفترة من 2016 حتى نهاية 2023 حقق مؤشر ستنادرز آند بورز عائدًا بنسبة 158٪ مقابل عائد بنسبة 43٪ لمؤشر الأسهم الأوروبية MSCI.

يمكن تفسير النقطة السابقة بنوعية الأسهم التي يتكون منها كلا المؤشرين، فإذا نظرنا إلى أسواق الأسهم الأوروبية، فسنجد أن الشركات التي تشكل المؤشر هي شركات الاقتصاد الكلاسيكي، مثل الشركات المالية (البنوك وشركات التأمين)، والشركات الصناعية وشركات السلع الاستهلاكية الأساسية.

وبالمقارنة، تلعب شركات التكنولوجيا ذات النمو الأعلى دورًا أكبر في تشكيل السوق الأمريكية، ووفقا لأداء الأسهم خلال 2024 فإن شركات التكنولوجيا تتميز بنمو الأرباح بشكل أسرع.

وبما أن الأرباح هي التي تحرك أسعار الأسهم، فمن المنطقي أن يكون المستثمرون على استعداد لدفع المزيد مقابل أرباح أسرع نموًا. وهذا جزء من تفسير سبب كون أسهم الشركات الأمريكية أكثر تكلفة من أسهم أوروبا.

 

اللوائح التنظيمية المرهقة يمكن أن تعيق النمو

يغلب على أوروبا طابع اللوائح التنظيمية المتزايدة مما يعيق الابتكار ويشكل عبئا على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بشكل خاص.

على الجانب الآخر يعتبر نمو شركات وادي السيليكون خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وصولاً إلى النمو السريع الذي نشهده اليوم من شركات الذكاء الاصطناعي دليل على أن الولايات المتحدة قد خلقت بيئة تعزز الابتكار.

وفي الوقت الذي يقضي فيه مهندسو البرمجيات في الولايات المتحدة ساعات لا تحصى في محاولة التفوق على بعضهم البعض في تحقيق الاختراق القادم في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن واضعي القوانين الأوروبية يسهرون الليل لإعداد أول قانون للذكاء الاصطناعي!

 

الأسهم المتوقع ارتفاعها في كلا السوقين

من المتوقع أن تقوم البنوك المركزية في أمريكا وأوروبا بتخفيض أسعار الفائدة ومن المفترض أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خلق بعض الفرص في القطاعات الأكثر مديونية مثل قطاع الاتصالات، وفي المجالات الأكثر حساسية لأسعار الفائدة، مثل العقارات.

من المتوقع أيضًا أن تكون المجالات التي تواجه المستهلكين – مثل شركات التجزئة وشركات السفر – أكثر قوة، لأنها تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة، كذلك شركات الذكاء الاصطناعي من الأسهم المتوقع ارتفاعها بشكل كبير خلال2025.

 

المحفظة المتنوعة تقلل المخاطر

صحيح أن الأسهم الأوروبية ينبغي أن تكون أقل وزنا من الأسهم الأمريكية ضمن محفظة متعددة الأصول. لكن التنويع من كلا السوقين يعتبر حلا لتفادي المخاطر.

على سبيل المثال، تعد أسهم التكنولوجيا مسؤولة حاليًا عن حوالي 60% من أداء مؤشر S&P 500 في أعقاب تطورات الذكاء الاصطناعي وتوفر عوائد أرباح أكثر من نظيرتها الأوروبية. لكن في حين أن أوروبا تفتقر بشكل خطير إلى أسهم التكنولوجيا – والتي كانت عاملاً رئيسياً في ضعف أدائها – فإن حوالي 40٪ من قيمتها السوقية تتكون من شركات رائدة في الصناعة.

أما بالنسبة للسندات فتعتبر الشركات الأوروبية ذات الدرجة الاستثمارية جذابة للعائد مقارنة بنظيراتها الأمريكية بعد التحوط ضد العملة.

 

الخلاصة

كل من السوقين، الأسهم الأمريكية والأسهم الأوروبية لهم مميزات استثمارية، وكل منهم يتميز عن الآخر ببعض المميزات التي تجعل من الذكاء يجمعهما في محفظة تداول واحدة من أجل موازنة المخاطر وتوزيعها بين سوقين من أقوى أسواق الأسهم في العالم. ويمكنك معرفة كيفية الاستثمار في أسواق الأسهم من خلال الانضمام لأكاديمية المتداولين.

 

مقالات ذات صلة:

سهم تسلا ورئاسة ترامب
سهم تسلا وترامب.. هل نتوقع أداء قوي بوجود ترامب؟       شهدت أسهم “تسلا”...
اقرأ أكثر...
توقعات أسعار النفط
هل سيؤدي اجتماع أوبك إلى رفع أسعار النفط في ديسمبر؟     تعرضت أسعار النفط...
اقرأ أكثر...
تداول العملات الرقمية في 2024
العملات الرقمية في ديسمبر 2024.. كل ما يجب على المتداولين معرفته   يشهد عالم العملات...
اقرأ أكثر...
This site is registered on wpml.org as a development site.