Home » التداول للمتقدمين » التداول طويل الأجل خلال رمضان
a
Home » التداول للمتقدمين » التداول طويل الأجل خلال رمضان
a

التداول طويل الأجل خلال رمضان

 

يواجه العديد من المتداولين حالة من عدم التأقلم مع الطبيعية المختلفة للتداول خلال رمضان، حيث تفرض الطبيعية الشعائرية لهذا الشهر تنظيم معين لليوم، بحيث تقل فيه ساعات النوم ويضطرب فيه الروتين اليومي المعتاد بشكل عام، وتلقي هذه الحالة بظلالها على أداء المتداولين في سوق الأسهم ونمط التداول الخاص بهم.

فمثلًا المتداول الذي اعتاد على التداول بطريقة اقتناص الفرص السريعة في أوقات السيولة المرتفعة للسوق خلال اليوم، قد لا يتمكن من تطبيق هذه الاستراتيجية للتداول خلال رمضان. ومن هنا تظهر أهمية تعلّم استراتيجيات التداول بعيد المدى حيث تعتبر هي النمط الأنسب لإدارة صفقات هذا الشهر، وهو الموضوع الذي سنتناوله في هذا المقال، وهو أحد الاستراتيجيات التي تعقد أكاديمية المتداولين دورات تدريبية في شرحها للمتداولين بشكل بسيط وسهل.

وإذا كنت جادًا في إرادة تعلم استراتيجية التداول الملائمة لهذا الشهر، قم الآن بالانضمام لأكاديمية المتداولين لتصل لمرحلة إتقان تلك الاستراتيجية.

 

 

ما هي استراتيجيات التداول المختلفة؟

 

 

عند الحديث عن استراتيجيات التداول من حيث المدة الزمنية التي تستغرقها الصفقات، فأنه يمكن تقسيمها إلى استراتيجية قصيرة الأجل ومتوسطة أو طويلة الأجل.

 

  • استراتيجية التداول قصيرة الأجل

 

كما يتضح من تسميتها، فإن استراتيجية التداول قصيرة الأجل تعتمد على فتح وإغلاق الصفقات في مدة زمنية قصيرة جدا قد تصل إلى عدة دقائق، وهو ما يعرف باستراتيجية اقتناص الفرص.

تتميز هذه الاستراتيجية بأنها في كثير من الأحيان تتجاهل العوامل الاقتصادية التي تؤثر على السوق (سواء كان أسهم، أو سلع، أو فوركس، أو غيره)، وبدلًا من ذلك فإنها تولي اهتمامًا كبيرًا إلى المؤشرات الفنية وإشارات البيع والشراء المتتالية التي تظهر على مخطط الأسعار سواء كانت تلك الإشارات ناتجة من نماذج سعرية أو مؤشرات فنية أخرى. بل إنها أحيانًا تكون قصيرة الأجل إلى الحد الذي تعتمد فيه على تحليل شمعة فنية واحدة لمدى زمني قصير جدًا.

وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية قد يراها البعض جيدة كونها تجنّب المتداول التقلبات المتكرّرة في السوق واهدار وقت طويل لغلق الصفقة، إلا أنها تحتاج إلى متداول محنّك يمتلك خبرة كبيرة في تحليل مخطط الأسعار لأن في هذا النمط من التداول يتحرك السوق أثناء الصفقة في اتجاه واحد غالبًا بما يعني أنه لا مجال لتعويض الخسارة أو تقليصها، فإما ربح أو خسارة.

وإلى جانب ذلك، فإن تلك الاستراتيجية تحتاج إلى متداول متفرغ بشكل كبير بحيث يمكنه البحث عن الفرص المتاحة المتتالية في الأصول المختلفة ولا يركز على أصل واحد فقط.

 

  • استراتيجية التداول متوسطة أو طويلة الأجل

 

صحيح أن استراتيجية التداول متوسطة الأجل تختلف عن الاستراتيجية طويلة الأجل، ولكن عند وضعهم في مقارنة أمام التداول قصير الأجل، يمكننا الحديث عن الإثنين كنمط واحد.

تتميز استراتيجية التداول طويلة الأجل بأنها تستغرق وقتًا أطول من ذلك الوقت الذي تستغرقه الاستراتيجية قصيرة الأجل، ففي حين نتحدث عن دقائق وساعات في الاستراتيجية قصيرة الأجل، فنحن نتحدث عن أيام إلى أسابيع وأكثر في الاستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل، ولذا فهي ملائمة جدًا للتداول خلال رمضان.

وبعكس الاستراتيجية قصيرة الأجل، فإن الاستراتيجية طويلة الأجل يمكن الاستعانة فيها بالتحليل الأساسي إلى جانب التحليل الفني، وذلك لأنها تستغرق وقتًا أطول وبالتالي تعطي فرصة للسوق لأن يستوعب أثر الأخبار والأحداث التي تؤثر في اتجاهات أسعار الأصول المختلفة، وإلى جانب ذلك، فإنه يمكن الاستعانة فيها أيضًا بأساليب وأدوات التحليل الفني.

وتتميز هذه الاستراتيجية بأنها لا تحتاج تفرّغ كبير من المتداول لمتابعة صفقاته، إذ لا يتطلب منه الأمر سوى أن يقوم  بتحليل السوق فنيًا وأساسيًا ويبني توقع لاتجاه حركة السعر خلال يوم كامل أو أكثر، ثم يقوم بفتح الصفقة سواء شراء  أو بيع بناءً على توقعته، وهو هنا لن يهتم بالتقلبات البينية التي تحدث في السعر خلال فترة الصفقة، لأن المهم في هذه الاستراتيجية هو الاتجاه العام للسعر أثناء الصفقة.

 

 

كيف تقوم بتطبيق استراتيجيات التداول طويلة المدى للتداول في رمضان؟

هناك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها لاستخدام استراتيجية التداول طويلة المدى بشكل ناجح خلال رمضان، وأهمها:

  • استخدام أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح بحيث لا تعرّض الصفقة لتكبّد خسارة كبيرة خاصة وأنك لن تكون على متابعة لحظية بمجريات الصفقة.
  • تجنّب التداول في الأصول والأسهم شديدة التقلب وحاول أن تختار أحد الأصول التي تقل تقلباتها نسبيًا، كالسلع وبعض الأسهم وبعض أزواج العملات.
  • قم بتوزيع صفقاتك بين الأصول المختلفة حتى لا تكون محفظتك منكشفة على أصل واحد بحيث تتجنّب الخسارة التي قد تنجم عن العكس المفاجئ الحاد للاتجاه.
  • حاول أن تخصّص جزء من المحفظة الاستثمارية للاستثمار في المؤشرات لأنها عادة تكون تقلّباتها أقل من تقلّبات الأصل المنفرد.

 

الخلاصة

يجب على المستثمر المحترف أن يتحلّى بالمرونة للتأقلم مع الطبيعة المختلفة لروتين اليوم خلال شهر رمضان حتى لا يعرّض مسار الاستثمارات للتعطل أو حتى الخسارة بسبب عدم التأقلم مع طبيعة أيام شهر رمضان. واستراتيجية التداول طويلة الأجل هي الحل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر بطريقة احترافية.

ولكنها تحتاج إلى خبرة وتعلّم جيد لأدوات التحليل الفني والأساسي، وهو ما يمكن تحصيله بكفاءة عالية من خلال الانضمام إلى أكاديمية التداولين. قم بالانضمام الآن.

 

مقالات ذات صلة:

التداول باللوغاريتمات والذكاء الاصطناعي
طفرة التداول الخوارزمي.. كيف يغير الذكاء الاصطناعي اللعبة؟   التداول الخوارزمي يعتبر من بين مجموعة...
اقرأ أكثر...
كيفية التعامل مع التقبات في سوق التداول
التقلبات في سوق التداول.. كيف تحترف التعامل معها؟   تمثل التقلبات في سوق التداول الخطر...
اقرأ أكثر...
دليل شامل حول كيفية صياغة خطة التداول في الأسواق المالية
كيفية تطوير خطة التداول هل تساءلت يومًا عن كيفية تطوير خطة تداول تؤهلك للنجاح في...
اقرأ أكثر...
This site is registered on wpml.org as a development site.