إن الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي وعدد من البنوك المركزية الأخرى قد أدى إلى إبعاد بريق الذهب لفترة وجيزة، ولكن سرعان ما عاد سوق الذهب للقمة مرة أخرى. حيث أدت التطورات الأخيرة وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية والتوقعات بحدوث تغيرات في موقف السياسة النقدية الحالية إلى دعم سوق الذهب بقوة واتخاذه الاتجاه الصعودي.

ولهذا يجب أن يستفيد جميع المتداولين في سوق الذهب من تلك التغيرات بشكل إيجابي، وخاصة أنه دون المعرفة الكافية بتحركات سوق الذهب يمكن أن تضلل المتداولين وتسبب لهم في خسائر فادحة. ويمكنك عزيزي المتداول الانضمام إلى أكاديمية المتداولين لتساعدك في الحصول على أقصى استفادة من التغيرات الإيجابية في سوق الذهب.

الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الذهب

يوجد العديد من الأسباب والتغيرات التي حدثت في الآونة الأخيرة أدت إلى ارتفاع الذهب بشكل كبير، حيث شهد سوق الذهب تقلبات شديدة حتى الآن فقد سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2080 دولارًا في منتصف هذا العام ثم انعكس من أدنى مستوياته عند 1800 دولار إلى 2000 دولار. ومن أبرز أسباب ارتفاعه ما يلي:

1. الأوضاع الجيوسياسية

إن توتر الأوضاع الجيوسياسية جعلت من الذهب أداة تحوط على نطاق واسع، فقد شهد العام الماضي الحرب الروسية الأوكرانية وحاليًا النزاع الحادث بين في الشرق الأوسط. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير بسبب اتجاه الأفراد نحو الأصول الثابتة كالذهب كأداة للتحوط.

2. سياسات البنك المركزي

البنوك المركزية اتخذت سياسات تشديدية قوية في السياسة النقدية، وقاد الفيدرالي الأمريكي تلك الخطوة من خلال رفع أسعار الفائدة نحو 525 نقطة أساس منذ العام الماضي، وذلك لكبح جماح التضخم. وعلى الرغم من اتجاه الأفراد للاستثمار في أسعار الفائدة المرتفعة، ولكن سرعان ما عاد زخم الذهب بسبب توقعات بداية خفض الفائدة.

3. الذهب يحلق بعد بيانات إعانة البطالة

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% خلال تعاملات الخميس الماضي، وذلك بعد صدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية التي أظهرت ارتفاع طلبات الإعانة مما يحفز الفيدرالي على إنهاء سياسته النقدية المتشددة.

4. الذهب أداة للتحوط من التضخم

من المعروف أن فترات التضخم تؤثر بشكل إيجابي على أسعار الذهب، حيث يهرب المستثمرون من الاستثمار في العملات الورقية التي تنخفض أسعارها في فترات التضخم نحو المعدن الأصفر. كما أنه تم اعتبار الذهب وسيلة لمكافحة التضخم، حيث يحتفظ بقيمته وقوته الشرائية على المدى الطويل في مقابل تقلبات الدولار.

ومع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) خلال العام الجاري، أدى ذلك إلى الاتجاه للاستثمار في الذهب، فكما قال فرانك تروتر، رئيس باتل بنك، إن فترات التضخم المرتفع قد تكون وقتًا ممتازًا لزيادة مخصصات الذهب. ويقول: “مع مرور الوقت، أظهر المحللون أن الذهب كان وسيلة جيدة للتحوط ضد التضخم”.

نصائح هامة للاستفادة من التغيرات الإيجابية في أسعار الذهب

من المتوقع أن تواصل أسعار الذهب الصعود مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، ولهذا يمكنك الاستثمار في الذهب سواء من خلال المضاربة في أسهم الذهب أو عبر صناديق تعدين الذهب أو من خلال شراء أصول الذهب. إليك عدد من النصائح الهامة التي تقدمها لك أكاديمية المتداولين لتساعدك في تحقيق الأرباح وتجنب الخسائر.

1. لا تتبع استراتيجية واحدة أثناء التداول، فمع أن التداول طويل الأجل في الذهب أمر مربح، ولكن لا تعتمد عليه كاستراتيجية وحيدة في التداول على الذهب، فالصفقات قصيرة المدى تكون مربحة وخاصة عندما يتحرك السوق بشكل عشوائي أو عندما يكون أكثر ازدهارًا.
2. تابع الأخبار التي تخص سوق الذهب، حيث تعد هذه الاستراتيجية مجدية جدًا وخاصة في التداولات قصيرة المدى.
3. تابع مؤشرات تداول الذهب مثل مؤشر متوسط المتحرك أو مؤشرات استخدم RSI وStochastic.
4. حلل سوق الذهب وكذلك حلل النسب والأزمنة. وتتبع مستوى الدعم والمقاومة.

وتتجه التوقعات لأن تواصل أسعار الذهب الصعود خلال الفترة المقبلة بدعم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وأن يختبر الذهب مستويات 2070 دولار من جديد. ولمعرفة المزيد عن تداولات الذهب يمكنك الانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين. انضم الآن.