إن وجود استراتيجية تداول ناجحة وفعالة يساعدك على الاستثمار المربح في الأسواق المالية، حيث يمكنها أن تحسّن بشكل كبير من نتائج التداول واتخاذ القرارات السليمة بمرور الوقت والتعلم من الخطأ.

يمكن أن تكون استراتيجية التداول إما يدوية أو آلية. ففي استراتيجية التداول اليدوية تحتاج إلى الجلوس على شاشة الكمبيوتر، والبحث عن الإشارات الفنية أو الأساسية، وفي إستراتيجية التداول الآلي، يقوم المتداول بضبط برنامج الإشارات التي يجب البحث عنها ومعرفة كيفية تفسيرها. وتتعدد استراتيجيات التداول لكن سنذكر في هذا المقال أهم ثلاثة منها.

أولا: استراتيجية التداول اليومي

التداول اليومي هو أسلوب يقوم فيه المتداولون بشراء أو بيع أوراق مالية مختلفة أو سلع أو حتى عملات في نفس يوم التداول، وغالبًا ما يخرجون من الصفقة في نهاية اليوم. وينجذب العديد من المتداولين الجدد إلى التداول اليومي حيث يتم إغراؤهم لإجراء صفقات مربحة أكثر من مرة في اليوم الواحد فقط.

وعلى الرغم من أن التداول اليومي يمكن أن يكون مربحًا بشكل ملحوظ، إلا أنه يعتبر أيضاً أكثر صعوبة في السيطرة ويمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة للمبتدئين. لذا لا تترك المراكز مفتوحة طوال الليل لتقليل مخاطر تقلب الأسواق.

كيف تعمل استراتيجية التداول اليومي؟

هناك بعض أساليب واستراتيجيات التداول اليومي الأكثر شيوعًا التي يستخدمها المتداولون يوميا في الأسواق، وأهمها:

• سكالبينج
  وهو ذروة التداول اليومي، حيث تقوم على استخدام التحليل الفني والأساسي معا لاستغلال ما يعرف بفجوات الأسعار الصغيرة في الأسواق.
• تداول الاتجاه المعاكس
  يعتمد تداول الاتجاه المعاكس على قيمة الأصل التي تعكس ارتفاعها أو هبوطها إلى نقطة سعر أكثر استقرارًا.

• التداول الأساسي
  حيث يمكن دمج التحليل الأساسيفي التداول، والاستفادة من البيانات الصحفية والتقارير الإخبارية في توقع أثرها على حركة السهم ومن ثم اتخاذ القرار المناسب سواء بالشراء أو البيع.

طريقة تطبيق استراتيجية التداول اليومي

• قم بفتح حساب تداولوتحميل منصة تداول مضمونة والتعرف على خصائصها وكيفية استخدامها.
• ضع استراتيجية تداول يومي مناسبة لك، حيث يجب تحديد الاتجاه العام للسوق وأفضل مناطق الشراء والبيع. وكذلك إدارة المخاطر.

وعند إنشاء استراتيجية تداول يومي، يمكن للمتداول اتباع قاعدتين للتداول:

• القاعدة 1: عندما يبدأ السعر في الارتداد لأعلى من المتوسط المتحرك، ركز فقط على صفقات شراء.
• القاعدة 2: عندما يبدأ السعر في الارتداد لأسفل من المتوسط المتحرك، ركز فقط على صفقات البيع.

ولتعلم استراتيجية التداول اليومي بشكل أكثر عمقًا والوصول للمستوى الاحترافي في تطبيقها، قم بالانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين.

ثانيا: التداول المتأرجح

التداول المتأرجح هي طريقة يقوم المتداولون خلالها بشراء وبيع الأوراق المالية بغرض الاحتفاظ بها لعدة أيام، وربما لأسابيع. وغالباً ما يستخدم متداولو هذا النظام والمعروفين أيضاً باسم “متداولي الاتجاه” الرسم البياني اليومي للدخول في تداولات تتماشى مع الاتجاه العام للسوق.

كيف تعمل استراتيجية التداول المتأرجح؟

يقوم المتداول الذي يستخدم استراتيجية التداول المتأرجح بتحليل الأنماط السعرية في التداول لشراء وبيع الأسهم للاستفادة من التحركات السعرية واتجاهات زخم الأسهم.

تستخدم بعض استراتيجيات التداول المتأرجح فقط التحليل الفني لمخطط الأسعار لاتخاذ قرارات التداول. ومع ذلك، من الشائع أن تستخدم استراتيجيات التداول المتأرجح أيضًا التحليل الأساسي، أو تحليل الإطار الزمني المتعدد، حيث يلزم توفير مزيد من التفاصيل للمساعدة في إجراء التداولات لعدة أيام أو أكثر.

هناك أربعة أنواع من التداول المتأرجح؛ أولها تداول الارتدادات وتتضمن البحث عن سعر يمكن عكسه مؤقتاً ضمن اتجاه أكبر. حيث يرتد السعر مؤقتاً إلى نقطة سعرية سابقة ثم يستمر في التحرك في نفس الاتجاه لاحقاً. والنوع الثاني هو تداول الانعكاسات ويعتمد تداول الانعكاسات على التغيير في زخم السعر. والانعكاس هو تغيير في اتجاه سعر الأصل (أو صعودياً أو هبوطياً)، كما أن هناك أيضا تداول الانهيارات وتداول الاختراقات.

طريقة تطبيق التداول المتأرجح

• الانتقال إلى الإطار الزمني اليومي.
• ارسم مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية.
• تقييم الزخم.
• راقب إشارات حركة السعر.
• تحديد نقاط الدخول والخروج.
• وضع أوامر إدارة المخاطر (وقف الخسارة).

وللتعرف أكثر على استراتيجية التداول المتأرجح وكيفية الاستفادة منها في تداول الأصول المالية المختلفة، قم بالانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين والاستفادة من خبرة الآخرين.

ثالثا: استراتيجية تداول المراكز

يعتبر تداول المراكز من استراتيجيات التداول طويلة المدى، فعادة ما يحتفظ المتداولون بمراكزهم لأشهر أو حتى سنوات. تتجاهل هذه الاستراتيجية تغيرات الأسعار قصيرة الأجل واتجاهات السوق “الترند” قصيرة الأجل، وتعتمد بدلا من ذلك على التحليل لتحديد الاتجاهات المربحة على المدى الطويل. وما يميز هذا الشكل من التداول عن الاستثمار التقليدي هو إمكانية استخدام (البيع على المكشوف).

كيف تعمل استراتيجية تداول المراكز؟

لفهم كيفية عمل تداول المراكز، تخيّل متداول قام بتحديد اتجاها صعوديا طويل الأجل في سهم معين بناء على تحليل أساسي قوي ومركز مالي قوي للشركة. فإنه يقوم بشراء السهم ويخطط للاحتفاظ بالمركز لعدة أشهر للاستفادة من ارتفاع السعر المتوقع.

وخلال فترة الاحتفاظ، يقوم المتداول بمراقبة أداء السهم بشكل دوري، وتعديل أمر وقف الخسارة وأهداف الربح حسب الضرورة، حيث يظل على اطلاع بالأخبار والأحداث ذات الصلة التي قد تؤثر على آفاق الأسهم المستقبلية.

بعد عدة أشهر، يقرر المتداول الخروج من المركز بناءً على هدف الربح المحدد مسبقا أو إذا تغير المشهد الأساسي للسهم بشكل كبير. وتنتهي التجارة بربح كبير، مما يؤكد فعالية استراتيجية تداول المركز.

طريقة تطبيق تداول المراكز

• قم بتحديد اتجاهات السوق القوية من خلال عوامل مثل البيانات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية.
• قم باستخدام التحليل الأساسي لاختيار الأصول ذات إمكانات النمو على المدى الطويل.
• تحديد نقاط الدخول والخروج، وتعيين أوامر وقف الخسارة وأهداف الربح لإدارة المخاطر وتأمين الأرباح أثناء عملية التداول.
• يتطلب تداول المركز الصبر والانضباط والالتزام باستراتيجية التداول.

ولكي تعرف أكثر عن تداول المراكز وكيفية الجمع بين التحليل الأساسي والفني في تطبيقها، بادر بالانضمام إلى أكاديمية المتداولين الآن.

الخاتمة

وفي النهاية، إذا وقع اختيارك على استراتيجية معينة فيجب أن تكون على دراية بالأنواع المختلفة لأساليب التداول، والسمات الخاصة لكل منها، وذلك من خلال تجربتها كلها على حساب تجريبي حتى تتأكد من الأسلوب الأكثر ملاءمة لشخصيتك ومستوى مهارتك.

ولكي تتعلم أكثر عن استراتيجيات التداول بشكل احترافي، قم بالانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين للاستفادة من خبراء التداول في أسواق المال.