كل ما تريد معرفته حول التداول أونلاين والتداول التقليدي
التداول أونلاين أصبح هو النمط الشائع بين المتداولين، فمنذ نشأة سوق الأوراق المالية، كان الطبيعي أن يقوم البائعون والمشترون بالالتقاء في مكان محدّد، والذي يسمّى البورصة، من أجل إجراء عمليات البيع والشراء. لكن مع كثرة عدد الأسهم وكثرة المتداولين، أصبح هناك وسطاء تداول يقومون بالربط بين البائعين والمشترين، ثم تطورت هذه الصورة ليصبح بالإمكان إجراء التداول أونلاين بشكل مباشر.
في هذا المقال، نلقي الضوء على أهم مميزات وعيوب التداول التقليدي والتداول عبر الإنترنت. ولكن وقبل أن نشرع في الحديث، عليك أن تضع في حسبانك أنه سواء وقع اختيارك على التداول التقليدي أو أونلاين، فإنه يجب عليك أن تختار وسيط التداول بعناية وأن يكون له سمعة قوية وذو موثوقية.
ما هو التداول أونلاين؟
بخلاف التداول التقليدي فإن التداول عبر الإنترنت يتم من خلال التطبيق الذي يوفره وسيط التداول، ويكون دور وسيط التداول في هذه الحالة أنه يمكنك من الوصول إلى السوق فقط في حين تقوم أنت بإجراء صفقات الشراء والبيع.
ويمكنك الاستثمار عبر الانترنت في عدة أصول، وهي الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المتداولة والعقود الآجلة والعملات.
وبفضل تطوّر وانتشار الإنترنت ومع وجود حواسيب فائقة الأداء، زاد التداول عبر الإنترنت بشكل ملحوظ خصوصًا أن الاقتصاد العالمي يزداد اعتماده على الأصول المالية من أسهم وغيرها، ومن المتوقع أن يستمر في الازدياد أكثر وأكثر.
من خلال التداول أونلاين، يتمتّع المتداولون بالتحكّم المباشر في استثماراتهم، مع إمكانية الوصول في الوقت الفعلي إلى بيانات السوق والأخبار وأدوات التحليل. كما توفّر هذه الطريقة الراحة والمرونة وتعد تكاليف المعاملات المنخفضة والتنفيذ الأسرع مقارنة بالطرق التقليدية من المزايا الرئيسية كما أنها تناسب كلا من المتداولين المبتدئين وذوي الخبرة، على الرغم من أنها تتطلب بعض المعرفة المالية والانضباط الذاتي.
على سبيل المثال، باستخدام منصة التداول عبر الإنترنت، يمكن للمستثمر تسجيل الدخول من جهاز الكمبيوتر أو الهاتف، ومراجعة اتجاهات السوق الحالية، واتخاذ قرار بشراء أي سهم على الفور، كل ذلك في غضون دقائق. ولتضمن تجربة تداول ممتازة وناجحة فإنه عليك أن تتعلم أساسيات وطرق تحليل أسواق المال، وهو ما تقدمه لك أكاديمية المتداولين بكل بساطة واحتراف. انضم إلى أكاديمية المتداولين الآن.
ما هو التداول التقليدي؟
يتضمن التداول التقليدي شراء وبيع الأوراق المالية من خلال الطرق التقليدية، أي من خلال التواصل مع وسيط التداول لتنفيذ أوامر البيع والشراء. ويتم تنفيذ المعاملات من قبل الوسيط نيابة عن المستثمر.
توفّر هذه الطريقة التواصل الشخصي بين الوسطاء والمستثمرين. ومع ذلك، فهو أبطأ بشكل عام وقد يفرض رسومًا أعلى من التداول عبر الإنترنت وقد يفوّت أيضًا فرص البيع والشراء في حالة التذبذب السريع للسعر، لكنه مناسب للمستثمرين الذين يفضلون القرارات المبنية على نصائح الآخرين وكذلك المستثمرين الأقل خبرة في التكنولوجيا، ويعتمد التداول خارج الإنترنت بشكل كبير على خبرة الوسيط وعلاقاته.
على سبيل المثال، في التداول دون اتصال بالإنترنت، قد يتصل المستثمر بالوسيط الخاص به لشراء 100 سهم من شركات الأدوية. يقوم الوسيط بالبحث عن بائع، وحين يجد الكمية المطلوبة بالسعر المطلوب يتم إجراء عملية الشراء.
مميّزات التداول عبر الإنترنت مقابل التداول التقليدي
- السرعة: يعتبر الفرق الرئيسي بين التداول عبر الإنترنت والتداول التقليدي هو سرعة المعاملات. حيث يوفر التداول عبر الإنترنت عمليات تنفيذ رقمية سريعة دون الحاجة إلى ملء أي مستندات.
- السهولة: يمكن التداول بسهولة من أي مكان وفي أي وقت باستخدام الهواتف الذكية أو اللاب توب والكمبيوتر.
- انخفاض رسوم الوساطة: وهذا يؤدي إلى تعزيز هامش الربح الذي يحققه المستثمر من الصفقة.
- السيطرة: يتمتع المتداولون بقدر أكبر من السيطرة على استثماراتهم، مع القدرة على الشراء والبيع في الأوقات المناسبة.
- المعلومات في الوقت الفعلي: حيث يمكّن التداول أونلاين المستثمر من إجراء صفقات البيع والشراء بالسعر الحالي للسوق وبالتالي يكون بإمكانه استغلال الفرص المتاحة في السوق.
- المرونة: توفّر منصات التداول عبر الإنترنت مرونة أكبر بحيث يكون بإمكان المستثمر الوصول إلى السوق حتى خارج أوقات عمل السوق ويقوم بتسجيل أوامر البيع والشراء لتنفيذها عندما تتوفر شروطها.
عيوب التداول عبر الانترنت
- المشكلات الفنية: قد تواجه المنصات عبر الإنترنت خللًا فنيًا أو توقفًا عن العمل، مما يؤثر على أنشطة التداول وقد يسبب خسارة.
- الافتقار إلى التوجيه الشخصي: قد يكون بإمكان المتداول الحصول على نصيحة أو دعمًا شخصيًا من مستشار مالي.
- التداول العاطفي: يمكن أن يؤدي الوصول إلى الأسواق في كل وقت إلى اتخاذ قرارات متهورة بناءً على العواطف.
- تقلبات السوق: قد يقوم المتداول عبر الإنترنت بإجراء صفقة في وقت يشهد فيه السوق عدم استقرار مما يعرضه لخسارة كبيرة.
- المخاطر الأمنية: تشكل تهديدات الأمن السيبراني والاحتيال المحتمل مخاطر على المعلومات الشخصية والمالية.
مميزات التداول التقليدي
- الدعم والمشورة: يمكن للوسيط تقديم مشورة الخبراء وتحليل السوق، ويمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للمستثمرين الجدد الذين قد يكون لديهم أسئلة أو يحتاجون إلى التوجيه.
- لا حاجة للإنترنت: يمكن تنفيذ الصفقات بالاتصالات عبر الهاتف، وهذا يعني أنك لست مضطرًا إلى الاعتماد على التكنولوجيا أو الاتصال بالإنترنت لإجراء عمليات التداول، الأمر الذي يمكن أن يكون مطمئنًا لأولئك الذين هم أقل دراية بالتداول عبر الإنترنت.
- فهم أفضل للسوق: حيث يقدم العديد من الوسطاء خدمات استشارية وتوعوية للمتداولين مما يجعلهم أكثر كفاءة لاتخاذ قرارات الشراء والبيع، وهي أحد الخدمات التي يتميز بها وسيط التداول أكسيا.
عيوب التداول التقليدي
- صعوبة إجراء التداول: يجب عليك زيارة مكتب الوسيط شخصيًا أو الاتصال به للقيام بعمليات التداول.
- التكاليف المرتفعة: في كثير من الأحيان تكون رسوم الوساطة أعلى، والتي يمكن أن تقلل من الأرباح.
- بطء التداول: يؤدي التداول التقليدي إلى تباطؤ وتيرة المعاملات بشكل ملحوظ بسبب عدم سهولة الوصول للأسواق.
- قلة التحكم: حيث يضطر المتداولون لانتظار الأوقات المسموح بها للتداول، أو الأوقات التي يمكنهم فيها التواصل مع وسيط التداول.
وفي النهاية وجب التنويه أنه سواء وقع اختيارك على التداول أونلاين أو التداول التقليدي، فيجب عليك أن تجد وسيط تداول آمن وموثوق وذو سمعة طيبة. ولكي تطلع أكثر على مزايا وعيوب التداول التقليدي والتداول أونلاين وتبدأ رحلة احتراف التداول، قم بالانضمام إلى أكاديمية المتداولين كي تكون على تواصل بأفضل خبراء أسواق المال. انضم إلى أكاديمية المتداولين الآن.
