التقلبات في سوق التداول.. كيف تحترف التعامل معها؟
تمثل التقلبات في سوق التداول الخطر الأكبر الذي يواجه كافة المتداولين في أسواق المال، سواء كانوا متداولين محترفين أو مبتدئين، إذ لا تفرق الخسارة بين مبتدئ ومحترف إلا بقدر ما يحسب المتداول لها حسابها وبقدر ما يتبع الأساليب والاستراتيجيات التي تعينه على التقليل من خطر التقلبات على استثماراته. ولذا فإنه من المهم أن يكون المتداول على علم جيد باستراتيجيات التداول وأكثرها جودة والوقت الذي يلائم كل منها.
التقلبات في سوق التداول بين الإيجابيات والسلبيات
على الرغم من أن التقلبات في سوق التداول تنطوي على أخطار كبيرة، خاصة عندما يستخدم المتداول نظام التداول بالهامش، إلا أن التقلبات أيضا تحمل معها فرص ربح كبيرة، لأن السوق إذا لم يكن به تقلبات فإن المتداول قصير المدى لن يكون لديه فرصة لتحقيق ربح جيد خلال فترة قصيرة. لذا فإن التقلبات تشكل خطورة كبيرة فقط إذا لم تتعلم كيف تتعامل معها، أما فيما عدا ذلك فأنها تحمل معها أرباح كذلك. ويمكنك أن تتعمق في استراتيجيات التعامل مع التقلبات السعرية وطرق تحقيق الأرباح منها من خلال الانضمام إلى أكاديمية المتداولين.
ومن أهم الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتعامل مع التقلبات في سوق التداول:
- حافظ على تنويع محفظتك الاستثمارية
تعتبر استراتيجية التنويع من أهم الاستراتيجيات التي يجب اتباعها للحفاظ على المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر، حيث تعمل تلك الاستراتيجية على توزيع الاستثمارات بين أصول مختلفة سواء في نوعها (مثل الأسهم والسلع والعملات) أو حتى داخل الأصل الواحد، كأن تقوم بشراء أسهم شركات متعددة في قطاعات مختلفة وربما لشركات تعمل في مناطق جغرافية مختلفة أيضا.
وعلى الرغم من أن توزيع الاستثمار قد يفوت عليك فرصة تحقيق ربح كبير من أحد الأصول، إلا أنها في مقابل ذلك تمثل صمام أمان لاستثماراتك أثناء قلبات سوق التداول العنيفة والتي قد لا تكون متوقعة.
- استخدم أوامر وقف الخسارة دائما
أحيانا يظن المتداولين أنهم عندما يقومون بتحليل السوق فنيا وأساسيا فإن ذلك يعني أن قرارهم الاستثماري سيكون -بلا شك- ناجح وفي الاتجاه الملائم للسوق، وهذا خطأ يكلف الكثيرين من رأسمالهم ويسبب لهم خسائر كبيرة.
ولكن في مقابل ذلك، فإن الاستراتيجية الصحيحة هي أن يستوفي المتداول أساليب التحليل الفني والتحليل الأساسي للسوق، ثم يقوم بعد ذلك بوضع مستوى لوقف الخسارة، وهذا يعني ببساطة أنه يجعل الصفقة تغلق بشكل تلقائي عندما يتحرك السوق في اتجاه عكسي فاجئ، أي أنه يأمر برنامج التداول أن يقوم بغلق الصفقة “تلقائيا” إذا تجاوزت الخسائر حد معين.
- استراتيجية الحياد السوقي
تتمثل هذه الاستراتيجية في أن يقوم المتداول باختيار قطاع معين يفضل تداول أسهمه، ثم يقوم باختيار أسهم متناقضة، بما يعني أنه يقوم باختيار أسهم يتم تداولها بأعلى من سعرها العادل بشكل كبير، ويختار أيضا أسهم يتم تداولها بأقل من سعرها العادل بشكل كبير.
سيقوم المتداول بشراء الأسهم المقومة بأقل من قيمتها العادلة، ويقوم في نفس الوقت بالدخول في صفقات بيع للأسهم المقومة بأعلى من قيمتها العادلة. بحيث يستهدف المتداول من ذلك أن يحقق أرباح جيدة، ليست أرباح كبيرة، ولكن في مقابل ذلك سيتجنب الوقوع في خسائر كبيرة. وبمعنى آخر، فإن هذه الاستراتيجية ستجعل المستثمر يحقق تقريبا متوسط الربح الذي يحققه القطاع.
- حاول توسيع المدى الزمني لصفقاتك
في الغالب يكون تأثير تقلبات الأسواق كبير على الصفقات ذات المدى الزمني القصير، في حين أنه قد يكون أقل على الصفقات ذات المدى الزمنى الأوسع، وذلك لأن السوق يمر ببعض التقلبات والتي قد تكون عنيفة، لكنه سرعان ما يعود إلى اتجاهه الأساسي، وبالتالي لا يكون للتقلبات أثر على الاستثمار.
- تداول مؤشرات السوق وصناديق الاستثمار
يقدم تداول المؤشرات وصناديق الاستثمار حلا جيدا للمتداولين كي يتجنبوا التقلبات السوقية الحادة، وذلك لأن تداول المؤشرات يمكن المتداول من ربط حركة استثماراته بحركة المؤشر ككل وهو ما يكون تقلباته بالتأكيد أقل حدة من تقلبات الأسهم المنفردة. وصناديق الاستثمار أيضا تقدم نفس الميزة إذ تقوم الصناديق بتوزيع استثماراتها في أسهم مختلفة وبالتالي فإن الاستثمار في صندوق الاستثمار ينطوي تلقائيا على توزيع للاستثمار.
كيف تتعلم استراتيجيات التداول باحترافية؟
تقدم لك أكاديمية المتداولين مجموعة من الخبراء والمواد التعليمية في مختلف جوانب الاستثمار، ومن أهمها استراتيجيات التداول، حيث تسير معك الأكاديمية خطوة بخطوة، بداية من المستوى المبتدئ وحتى المستوى الاحترافي. قم بالانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين لتعلم أفضل الاستراتيجيات.
الخلاصة
هناك مجموعة مختلفة من استراتيجيات التداول الملائمة للسوق المتقلب ومن أجل التعرف عليها وتعلم طريقة تطبيقها بكفاءة ودقة، عليك بالانضمام إلى أكاديمية المتداولين.