Home » التداول للمبتدئين » كيف تأثر الدولار الأمريكي والعملات بالتوترات الجيوسياسية
a
Home » التداول للمبتدئين » كيف تأثر الدولار الأمريكي والعملات بالتوترات الجيوسياسية
a

يعد سوق الفوركس أكبر سوق مالي في العالم على الإطلاق – حيث يتم تنفيذ صفقات بقيمة تزيد عن 7.5 تريليون دولار يوميًا وفقًا لبنك التسويات الدولية. هناك 180 عملة متداولة اليوم، لكن عشرة منها فقط تشكل أكثر من 90٪ من جميع التداولات.  في هذه المقالة نوضح أبرز وأهم العملات المتداولة وكيف يمكن ان تؤثر التغيرات الجيوسياسية عليها؟

ما هي أبرز العملات المتداولة؟

  • الدولار الأمريكي (USD)

يعد الدولار الأمريكي إلى حد كبير العملة الأكثر تداولًا في سوق الفوركس، حيث يبلغ متوسط ​​حجم التداول اليومي العالمي حوالي 6.6 تريليون دولار.

في المجمل هناك ستة أزواج عملات رئيسية تتألف من الدولار الأمريكي وواحدة من ست عملات أخرى في هذه القائمة. تشكل هذه الأزواج الرئيسية معًا حوالي 85% من إجمالي تداولات العملات الأجنبية. ويشكل الدولار كذلك غالبية احتياطيات العملات التي تحتفظ بها البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.

لمعرفة المزيد عن كيفية تداول الدولار الأمريكي في سوق المال، يمكنك الانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين. انضم الآن.

  • اليورو (EUR)

يعد اليورو ثاني أكثر العملات تداولًا حيث يبلغ متوسط ​​حجم التداول اليومي حوالي 2.3 تريليون دولار. باعتبارها العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي، يتم استخدامها من قبل 19 دولة من الدول الأعضاء ويديرها البنك المركزي الأوروبي (ECB).

  • الين الياباني (JPY)

يعد الين الياباني ثالث أكثر العملات تداولًا بمتوسط ​​حجم تداول يومي يبلغ 1.2 تريليون دولار. وتمتلك اليابان أيضًا ثالث أكبر معدل للناتج المحلي الإجمالي في العالم. إن اقتصاد البلاد القديم والقوي في بعض الأحيان يجعله هدفًا للمستثمرين الذين يبحثون عن عملة ملاذ آمن لحفظ ممتلكاتهم.

  • الجنيه الإسترليني (GBP)

الجنيه الإسترليني هو العملة الرابعة الأكثر تداولا. يتم تداول ما يقرب من 968 مليار دولار من الجنيهات يوميًا في سوق الفوركس. وتعد لندن واحدة من المراكز المالية الرائدة في العالم، لذا فإن كل مؤسسة مالية كبيرة تراقب عن كثب صحة الجنيه الاسترليني.

التوترات الجيوسياسية تنتقل إلى سوق العملات وتضعف أقوى العملات

بدأ الدولار الأمريكي بداية هشة منذ بداية أكتوبر، وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى أدنى مستوياته التي شوهدت آخر مرة في 1 سبتمبر، حيث نزل مؤشر الدولار يوم الاثنين 20 نوفمبر، بنسبة  0.42% في حين انخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 4.379٪.

ويرجع هذا الانخفاض إلى التقلبات في المؤشرات الاقتصادية والاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن بسبب ارتباك الوضع في أمريكا علاوة على أن المستثمرين بدأوا يعززون رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

أما قيمة اليورو فقد تقلبت خلال الشهر الماضي بسبب بعض البيانات الألمانية الباهتة والتي أثارت المخاوف من الركود في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، ارتفع الجنيه الاسترليني في بداية شهر أكتوبر حيث كان مدعومًا بإصدارات مؤشر مديري المشتريات الذي جاء أعلى من المتوقع، قبل أن يتراجع لاحقًا استجابة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي المخيبة للآمال.

الين يتلقى الدعم من عوامل متعددة

انتعش الين منذ بداية الشهر الجاري ويتداول الآن عند أعلى مستوى خلال ستة أسابيع، حيث ارتفعت العملة اليابانية في تعاملات الأربعاء 22 نوفمبر، بنسبة تصل إلى 2.27%، حيث استفاد الين من ضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات وبخاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

 وفي الوقت ذاته، استفاد الين من صدور بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية وعلى رأسها بيانات الميزان التجاري والتي أوضحت تسجيل اليابان عجزا في الميزان التجاري السلعي خلال أكتوبر الماضي، وصل إلى 662.5 مليار ين، بينما كانت التوقعات تشير لارتفاع العجز إلى 735.7 مليار ين، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت فائضا بحوالي 72.1 مليار ين خلال سبتمبر الماضي، وهذه البيانات انعكست إيجابيا بتحركات الين أمام العملات الرئيسية.

 وتلقى الين دفعة مع انخفاض الفرق في سعر الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان. فقبل شهر واحد فقط، كان تداول سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.98%، لكنها انخفضت إلى 4.44% في الوقت الحاضر. وقد أدى انخفاض العائدات إلى جعل سندات الخزانة الأمريكية أقل جاذبية للمستثمرين، وقد استفاد الين من هذا الشعور.

وقد أدت القوة الأخيرة للين إلى تخفيف الحديث عن التدخل من قبل وزارة المالية اليابانية، التي هددت بالتدخل بعد انخفاض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) إلى ما يقرب من 152 نقطة الأسبوع الماضي.

الروبل قفز بأكثر من 10%

منذ أن وصل إلى أدنى مستوى عند حوالي 100 مقابل الدولار الشهر الماضي جعله ذلك العملة الأفضل أداءً في العالم مقابل الدولار في تلك الفترة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضوابط رأس المال التي طبقتها روسيا لوقف تدفق الأموال النقدية الخارجة من البلاد، بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الروسي لترويض التضخم.

كما لعب ارتفاع أسعار النفط الخام دوراً أيضاً، فالنفط هو أحد مصادر الإيرادات الرئيسية في روسيا، وقد دفعت البلاد مصدري الطاقة إلى بيع عائداتهم من النقد الأجنبي مقابل الروبل في سوق العملات

هل يظل الدولار الأفضل بين العملات؟

إن انخفاض الدولار حاليا لا يعني أنه أصبح ضعيفا بين العملات، فربما تم سحب البساط مؤخرا من تحت أقدام الدولار إلا أن العوامل الاقتصادية الحالية مؤقتة، وبمجرد انتهاء الحرب وتحسن البيانات فسيعاود الدولار ارتفاعه، فمازال الاتجاه الصعودي للدولار قائما.

ولمعرفة المزيد عن كيفية تداول أسواق العملات والاستفادة من التوترات الجيوسياسية، يمكنك الانضمام الآن إلى أكاديمية المتداولين. انضم الآن.

مقالات ذات صلة:

سوق الدب مقابل سوق الثور
سوق الدب وسوق الثور: أوجه التشابه والاختلاف وفرص الربح في عالم الاستثمار، كثيرًا ما يُستخدم...
اقرأ أكثر...
استراتيجيات إدارة المخاطر الأساسية للمتداولين من تنفيذ وقف الخسائر وحدود المخاطر
إدارة المخاطر في التداول   تعد إدارة المخاطر استراتيجية أساسية في التداول وهي مصممة لتقليل...
اقرأ أكثر...
التداول الافتراضي للمبتدئين: الدليل الشامل لمنصات التداول الافتراضية
فوائد التداول الافتراضي للمبتدئين     في عالم الاستثمار، قد يكون إتقان التداول أمرًا شاقًا...
اقرأ أكثر...
This site is registered on wpml.org as a development site.