موسم الأرباح.. ما هو وكيف تستفيد منه؟

يعتبر موسم الأرباح أحد أهم الأوقات التي ينتظرها المتداولون خلال العام والتي تشهد زخم في حجم التداولات بالبورصات، حيث يشهد تحركات كبيرة لأسعار الأسهم وبالتالي يمكن تحقيق أرباح جيدة أثنائه من الصفقات.

ما هو موسم الأرباح؟

موسم الأرباح هو الفترة التي تقوم فيها الشركات المدرجة في سوق الأسهم بإعلان نتائجها المالية، حيث توضح من خلال تلك النتائج ما إذا كانت الشركة قد حققت أرباح أم خسائر من أنشطتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونظرا لان الشركات تقوم بإعلان نتائجها المالية بشكل ربع سنوي، أي كل ثلاثة أشهر، فإن موسم الأرباح يتكرر أربع مرات خلال العام. ويمكن التعرف على كيفية قراءة البيانات المالية للشركة من خلال الانضمام لأكاديمية المتداولين.

لماذا يهتم المتداولون بالنتائج المالية للشركات؟

تعطي النتائج المالية للشركات صورة كلية حول مدى كفاءة الشركة وجودة إدارتها المالية والعملية، فمثلا قد تكون الشركة جيدة في توليد الأرباح، ولكن مقابل ذلك تواجه مخاطر تتعلق بالسيولة النقدية أو تجري معظم أنشطتها من خلال الديون والمشتريات الآجلة، وكل تلك الأمور بالطبع تؤثر على مستقبل الشركة ومن ثم على سعر السهم.

كيف تستعد لموسم الأرباح؟

لكي يستفيد المتداول بشكل جيد من موسم الأرباح عليه أن يستعد له جيدا، ويتمثل هذا الاستعداد الجيد مثلا في تعلم أساسيات التداول وأساسيات التحليل الأساسي والفني، كما يفضل أن يتعلم المتداول أساسيات التحليل المالي بحيث يكون قادر على فهم القوائم المالية التي ستصدرها الشركات، ومن ثم يكون قادر على اتخاذ قرار استثمار مبني على معلومات واضحة.

ما هي أهم الاستراتيجيات التي يجب اتباعها خلال موسم الأرباح؟

• توزيع المحفظة الاستثمارية

دائما ما تأتي استراتيجية توزيع الاستثمارات في مقدمة الاستراتيجيات، وذلك لأنها تعتبر صمام أمان المتداول أمام التقلبات السوقية التي قد لا يتوقعها والتي أيضا تشكل خطورة كبيرة على استثماراته.

وتتمثل هذه الاستراتيجية في أنه يجب ان يقوم بتوزيع استثماراته سواء بين أسهم القطاعات المختلفة أو حتى بين فئات الأصول المختلفة، أي بين الأسهم، والسلع، والعملات، وغيرها.  ويرى الخبراء أنه يجب على المستثمر ألا يضع أكثر من 20% إلى 30% من محفظته الاستثمارية في أصل واحد.

• تجنب الاعتماد على الرافعة المالية

كما ذكرنا مؤخرا فإن موسم الأرباح يتسم أحيانا بحالة من التقلبات الشديدة لأسعار الأسهم وبالتالي ومع كون الرافعة المالية قد تقدم لك فرصة لتحقيق أرباح كبيرة جدا، إلا أنها أيضا قد تدفعك دفعا لخسارة كامل رأسمالك في غمضة عين، وبالتالي يستحسن تجنبها أو تقليلها.

• التنويع بين التداول القصير إلى متوسط الأجل

والمقصود بذلك هو أن يقوم المتداول بشراء الأسهم التي يتوقع أو تتوقع شركات التحليل المالي أن تحقق أداء مالي ربع سنوي قوي، ومن ثم يقوم باختيار بعض من هذه الأسهم لإجراء تداول قصير الأجل عليها – أي بيعها بشكل سريع عقب صدور البينات المالية الفعلية للشركة، أم الأسهم الأخرى فإنه سيبقي عليها لبعض الوقت.

والسبب في ذلك هو أن هناك بعض الأسهم تتأثر أسعارها بشكل كبير بالنتائج المالية لها ثم ما تلبث أن تتراجع أسعارها، وهذه الأسهم لكي تحقق أرباح منها وتستفيد من موسم الأرباح الخاص بها، عليك أن تتبع معها تداول قصير الأجل. أما الأسهم الأخرى فإنها قد تشهد أحيانا تقلبات قصيرة الأجل وقد تكون في اتجاه غير متناسق مع النتائج المالية، ولكن بعد فترة تجد أن سعر السهم بدأ يعكس النتائج الفعلية في شكل ارتفاع تدريجي لسعر السهم.

• البيع على المكشوف

وهي استراتيجية يتبعها المتداولون المحترفون وتتمثل في أن المتداول يقوم باقتراض سهم من مالكه حينما يكون سعره مرتفع ثم يقوم ببيع هذا السهم ومن ثم شراؤه بعد أن ينخفض سعره ليعيده لمالكه الأصلي ويكون ربحه آنذاك هو الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء.

وتكون استراتيجية البيع على المكشوف مجدية أحيانا من حيث الربح حينما تكون على سهم يُتوقع أن يشهد موسم أرباح سيء ومن ثم يكون مرشح لهبوط سعره. ولكن يجب الانتباه إلى أن تلك الاستراتيجية تعتبر من الاستراتيجيات التي تحتاج إلى متداول محترف وقادر على توقع السوق بشكل كبير.

الخلاصة

موسم الأرباح يعتبر من أهم الأوقات في سوق الأسهم وينتظره المستثمرون حول العالم للاستفادة منه، وهناك مجموعة من الاستراتيجيات سواء للمبتدئين أو المحترفين التي يمكن استخدامها من أجل تحقيق أقصى استفادة من موسم الأرباح مع تحقيق التحوط المطلوب. وللتعرف أكثر على موسم الأرباح وكيفية التداول فيه، قم بالالتحاق بأكاديمية المتداولين.