هناك الكثير من الأشخاص تريد تعلم تداول الاسهم، ولكن قبل أن نتحدث عن تعلم تداول الاسهم، نتحدث معكم في عجالة عن الاستثمار بشكل عام، وهناك سؤال يدور في ذهني هل الإستثمار وسيلة لزيادة الأرباح وتحقيق الأهداف المالية.
ولكن من الضروري أن نعرف أن الاستثمار يحتاج إلى اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة، مع مراعاة تجنب المخاطر منها على سبيل المثال، التسرع في شراء وبيع الأسهم بناءً على المعلومات المغلوطة والشائعات، أو الاكتفاء بالتداول في مجال استثماري واحد.
حيث أن الهدف من الاستثمار هو تنمية رأس المال، وخلال هذا الجزء سنتطرق إلى الاستثمار والطريقة التي يمكن من خلالها قياس أداء الشركات المدرجة، وبالأخص سنتطرق إلى كيفية تعلم الإستثمار في الأسهم وكيفية والاستفادة منه.
ما هو المقصود بالأسهم؟
نتعرف على المعنى المقصود بالأسهم عن طريق موقع Traders Academy، حيث أنها تكون عبارة عن حصّة تمثّل ملكية قانونية في الشركة، بمعنى أوضح أنك عندما تقوم بشراء أسهم أو حصص بشركة معيّنة فتصح بهذا شريكاً أو مالك لجزء من هذه الشركة.
ويعتمد حجم السلطة والصلاحيات التي يملكها الشريك على حسب نوع الأسهم وعددها، حيث أن الشركات تقوم بعرض أسهمها للبيع لكي تجمع المزيد من الأموال، والأسهم تأتي في شكلين وهما:
- أسهم مميّزة، وهي تأتي مع أرباح مدفوعة محدّدة مسبقًا.
- أسهم عادية، وهي تعطي صاحبها حق الحصول على حصّة من المال، تتناسب مع خسائر الشركة وأرباحها.
ما هو تداول الأسهم؟
في ظل الحديث عن تعلم تداول الاسهم نتعرف على المقصود بتداول الأسهم، حيث أن مفهوم تداول الأسهم يُعبر عن عملية شراء وبيع الحصص في شركة معيّنة، حيث أنك إن كنت تمتلك أسهم في إحدى الشركات، فهذا يعني أنّك مالك لجزء من هذه الشركة، ومن حقك أن تتصرّف فيها كيفما تشاء.
ما هي فوائد تداول الأسهم؟
الإستثمار حظي باهتمام كبير من خلال تداول الأسهم وخاصة في الفترات الاخيرة، وقد ازدادت شهرة بسرعة فائقة وبشكل كبير بسبب القدرة على التداول عبر الانترنت، حيث أن هذا ساعد على سهولة التداول والإستثمار بمبالغ مالية قليلة تتناسب مع الجميع، ومن المؤكد أنك ستكون متردد وغير مقتنع بتلك الطريقة في الاستثمار، ولكننا لا ننكر أن التداول في الأسهم له فوائد ومميزات كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:
طريقة رائعة للادخار
تداول الأسهم من أفضل الطرق لادّخار المال على المدى البعيد، ولكن لأبد أن يكون التداول بالأسهم بطريقة فعالة وصحيحة، حتى وإن كنت تريد الحصول على أرباح على المدى القصير، فإن هذا سيُساعدك بشكل كبير على حفظ أموالك على المدى البعيد.
طريقة مميزة لكسب المال
قد تكون لا تمتلك مبلغ كبير يسمح لك بفتح مشروع أو لا يكون لديك وقت كافي أو لا تمتلك المهارة الكافية في الاستثمار وريادة الأعمال، ولكنك تريد أن تكسب المزيد من المال مع توفير دخل ثابت مستمرّ، وفي مثل هذه الحالة يكون تداول الأسهم هو السبيل الوحيد أمامك، فمن الممكن تحقيق هذا عن طريق تخصيص بعض الوقت في بيع وشراء أسهم مناسبة، أو باستثمار مبلغ مالي قليل تستطيع تحقيق أرباح معقولة وفي بعض الأحيان تكون ضخمة دون أن تقوم بدفع الكثير من الأموال أو إضاعة الكثير من الوقت.
ما هي طريقة تداول الأسهم للمبتدئين؟ فتح الصفقات في سوق الاسهم
من المؤكد أنك ستصاب بالدهشة إذا عرفت أنّ استثمار قيمة عشرة آلاف دولار داخل سوق الأسهم S&P 500 قبل ما يقرب من خمسين عام، تصبح قيمة أرباحه حالياً في اليوم الواحد فقط حوالي مليون دولار، حيث أن هذا يشير إلى أهمية تداول الأسهم في حال تمت بطريقة صحيحة، فهي تكون أكثر السبل الفعالة في بناء ثروة ضخمة على المدى البعيد، واليوم نقدم لكم خلال الفقرات القادمة طريقة البدء في تداول الأسهم خطوة بخطوة، وهي تتمثل في الآتي:
حدد نهجك الاستثماري
أول ما يجب أن تفكر فيه قبل أن تبدأ في التداول بالأسهم أن تحدد هدفك الاستثماري، وهو كيف يمكنك الاستثمار في الأسهم، حيث أن بعض المستثمرين يلجأون إلى شراء الأسهم بشكل فردي وبيعها، ولكن هناك بعض المستثمرين يختارون نهجاً يكون نشاطه أقل، ولكن قبل أن تتخذ قرار حول طبيعة الإستثمار الذي سوف تقوم به، لابد أن تقوم بتحدّيد ما ينطبق عليك من بين العبارات التالية:
- هل أنت تكره الرياضيات ولا تحبّ إجراء الكثير من العمليات الحسابية؟.
- هل أنت تمتلك العديد من الساعات الأسبوعية التي يُمكنك تخصيصها لعملية تداول الأسهم؟.
- هل أنت شخص تحليلي وتستمتع بتحليل الأرقام؟.
- هل تحب القراءة عن الشركات المختلفة التي يُمكنك أن تستثمر فيها؟.
ولكن الخبر فيما قمنا بذكره أنّه وأيًّا كانت العبارات التي تنطبق عليك من بين ما ذكرناه، فإنك تكون قادراً ومؤهّل للدخول في عالم تداول الأسهم، ولكن الأمر الوحيد الذي تحتاج إلى معرفته، هو كيفية الإستثمار في سوق الأسهم، وإليك فيما يلي ثلاث طرق تُمكنك من ذلك:
صناديق المؤشرات المتداولة
وهي عبارة عن أسلوب استثماري يكون تابع لمؤشر محدّد في السوق، مثل مؤشر S&P 500 في أسواق المال الأمريكية وهو تابع لأكثر من 500 شركة استثمارية كبرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية على كسب قيمتها السوقية، وهناك أيضًا أنواع كثيرة من صناديق المؤشرات المتداولة.
فمنها ما يتتبّع المؤسسات العاملة أو أكبر شركات للتِكنولوجيا أو قطاع الصحة وقطاع الطاقة أو السياحة، وغيرها من القطاعات الأخرى، فإن كنت من الأشخاص التي لا تحب الإستثمار بصورة فردية في الأسهم مباشرة، تستطيع أن تلجأ إلى التداول في صناديق المؤشرات المتداولة، لأن تكلفتها تكون أقلّ ويمكنك الشراء والبيع فيها مثل سوق الأسهم بالضبط.
الأسهم الفردية
تستطيع الإستثمار في الأسهم الفردية في حالة واحدة فقط، وهي امِتلاكك للوقت والرغبة في القيام بالبحث المتعمّق وتحليل وتقييم الأسهم باستمرار، إن كنت تمتلك هذه الأشياء فيمكنك إتباع النهج الفردي في تداول الأسهم، حيث أنها طريقة مناسبة جداً للمستثمرٍ الذكي الذي يتمتع بالصبر الكافٍ والمهارات التحليلية، حيث يمكّنه المضاربة داخل السوق وتحقيق الكثير من الأرباح المُجزية.
المستشارون الآليون
هذا الخيار يعتبر من أكثر الخيارات التي انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة، حيث أن المستشار الآلي يُمثل الوسيط الذي يقوم باستثمار أموالك بالنيابة عنك داخل محفظة من صناديق المؤشرات المناسبة لِعمرك، وايضاً نسبة المخاطرة التي تستطيع تحمّلها بجانب أهدافك الاستثمارية، وهذا يكون مقابل رسوم محدّدة، فإن كنت تريد تداول الأسهم دون إجهاد نفسك داخل دوّامة التحليلات المعقّدة فإن هذه الطريقة تكون ملائمة للغاية.
