Home » الأسواق العالمية » التوترات في الشرق الأوسط تشعل الأسواق
a
Home » الأسواق العالمية » التوترات في الشرق الأوسط تشعل الأسواق
a

يشهد العالم الآن موجة من الاضطرابات وعدم الاستقرار، فهناك حرب دائرة في الشرق الأوسط، وتستمر التوترات في روسيا وأوكرانيا. إن مثل هذه الصراعات والمواجهات لها آثار عالمية، ليس فقط على السلام والأمن، ولكن أيضا على الاقتصاد وأسواق الأوراق المالية العالمية.

 على سبيل المثال، في السنة المالية 2022، أنفقت الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 8 تريليون دولار على حروب ما بعد 11 سبتمبر، وهو جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي، ومساهم في النمو الاقتصادي في قطاعات معينة. ولكن كيف تؤثر الحروب على الأسواق؟

كيف تتفاعل الأسواق مع الحرب؟

غالبًا ما تؤدي الحرب إلى مستوى من عدم اليقين. يمكن أن يؤدي اندلاع الحرب أو توقعها إلى عمليات بيع حادة في الأسهم. وفي الوقت نفسه، قد يتجه المستثمرون نحو الأصول الأكثر أمانًا تقليديًا مثل الذهب أو السندات أو العملات التي يُنظر إليها على أنها ملاذات آمنة.

وعلى الرغم من حدوث رد فعل سلبي أولي تجاه الأسهم، إلا أن أسواق الأسهم تظهر مرونة مع مرور الوقت. ففي الواقع، غالبًا ما تتعافى الأسهم بسرعة عندما يستقر الوضع أو عندما يصبح نطاق الصراع أكثر وضوحًا.

نظرة تاريخية على آثار الحروب الماضية على الأسواق

تشير الأبحاث المالية إلى أن الأسهم تجاهلت إلى حد كبير الصراعات الجيوسياسية الماضية. حيث انخفضت الأسهم بحوالي 30% عند اندلاع الحرب العالمية الأولى وأغلقت الأسواق لمدة ستة أشهر. وعندما أعيد افتتاحها، ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 88% في عام 1915.

ومنذ بداية الحرب العالمية الثانية في عام 1939 حتى انتهائها في أواخر عام 1945، ارتفع مؤشر داو جونز بما مجموعه 50%، أي أكثر من 7% سنويًا.

 مثال آخر هو أنه بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 7% في الأيام والأسابيع التي أعقبت التوغل مباشرة، حيث كثفت الولايات المتحدة ودول أخرى العقوبات الاقتصادية الصارمة على روسيا وشعر المستثمرون بالقلق بشأن تأثير أسعار السلع الأساسية.

 ولكن بعد مرور شهر، انتعشت الأسواق، وكان تداول مؤشر ستاندرد آند بورز عند مستوى أعلى مما كان عليه قبل الغزو، حتى مع بقاء سعر النفط مرتفعاً فوق 100 دولار للبرميل.

أما النفط فقد ارتفع بشكل معتدل من حوالي 83 دولارًا إلى 86 دولارًا للبرميل – لكنه لا يزال أقل بكثير من أعلى مستوياته على المدى القريب والتي بلغت حوالي 94 دولارًا والتي تم تسجيلها في سبتمبر 2023.

لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتحليل الأسواق في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية، يمكنك الانضمام إلى أكاديمية المتداولين والتمتّع بمواردها التعليمية الشاملة.

الصراع الجيوسياسي فرصة جيدة لشراء الذهب

إن الارتفاع القوي في الأسهم وعوائد السندات الجذابة في بداية العام أثر سلبًا على الذهب مع ابتعاد المستثمرين عن الذهب لصالح الأصول الأخرى.

ومع ذلك، منذ بدء التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، أصبح الذهب أداة تحوط جيدة ضد المخاطر الجيوسياسية وتقلبات الأسهم، حيث يُنظر إلى الذهب في كثير من الأحيان على أنه أحد أصول الملاذ الآمن. فعندما تكون الأسواق المالية غير واضحة ومحفوفة بالمخاطر، يفضل المستثمرون الاندفاع إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب للحفاظ على رأس مالهم.

قد تؤدي الحروب والصراعات الجيوسياسية إلى ضعف الأمن الاقتصادي وفي مثل هذه الحالات، يتجه المستثمرون إلى الذهب من أجل الاستقرار لأنه أقل تأثراً بالانكماش الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة.

انضم الآن إلى أكاديمية المتداولين، أصقل مهاراتك واكتسب الخبرة اللازمة لتحليل الأسواق في ظل الظروف الراهنة وتحقيق أقصى استفادة منها.

مقالات ذات صلة:

عيد الحب وفرص التداول
مع اقتراب عيد الحب.. هل يتأثر السوق فعلًا بالعطلات يعتبر عيد الحب يوم عطلة يتم...
اقرأ أكثر...
موسم الأرباح.. ما هو؟ وكيف تستفيد منه في تداول الأسهم
كل ما يجب عليك معرفته حول موسم الأرباح   يعد موسم الأرباح هو أكثر أوقات...
اقرأ أكثر...
تعرف على آثار التوترات الجيوسياسية على الأصول المالية
دائما ما كانت الأصول المالية في أسواق المال العالمية هي الترمومتر الأول الذي يعكس حالة...
اقرأ أكثر...
This site is registered on wpml.org as a development site.